وسط زيادة التصعيد..أمريكا توجه رسالة قوية لتركيا بشأن سوريا وأنقرة ترد في الميدان وتتوعد!
ازدادت حدة التصريحات الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري بشكل لافت خلال الساعات القليلة الماضية بخصوص العملية العسكـ.ـرية التركية المرتقبة ضـ.ـد مواقع قــ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وضمن هذا السياق، وجهت الإدارة الأمريكية رسالة حاسمة وقوية لتركيا بشأن الوضع الميداني في الشمال السوري، حيث جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، موقف بلاده الرافض لشن أنقرة عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وقال “برايس” في مؤتمر صحفي: “لقد أكدنا أننا ما زلنا نشـ.ـعــ.ـر بقـ.ـلق عميق بشأن المناقشات حول النشاط العسكـ.ـري المتزايد والمحتمل في شمالي سوريا، ولاسيما تأثيره المحتـ.ـمل على السكان المدنيين في تلك المنطقة”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دعوتها إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار والإبقاء على خطـ.ـوط وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار القائمة، وتـ.ـدين أي تصـ.ـعيد يتجاوز هذه الخطـ.ـوط”.
وأضاف المتحدث الأمريكي بالقول: “من الأهمية بمكان أن تحـ.ـافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار هذه، وتحترمها لتعزيز الاستـ.ـقرار في سوريا، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصـ.ـراع”.
ووفقاً لـ”برايس” فإن أي تصـ.ـعيد جديد يتجاوز خطـ.ـوط وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار سيكون بمنزلة نكسات مكلفة، ليس فقط لجهودنا الجماعية لمواجـ.ـهة دا.عش، وجهود التحـ.ـالف المناهض لدا.عش، ولكن أيضا لجهودنا في تعزيز الاستـ.ـقـ.ـرار السياسي داخـ.ـل سوريا”.
وعلى الرغم من القلق الأمريكي والرسالة التي وجهها “برايس” لأنقرة، إلا أن الرد التركي كان عبر مزيد من التحركات في الميدان وبالقرب من خطوط التماس مع “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وأكدت العديد من المصادر المحلية بأن الجانب التركي أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى عدة مناطق شمال محافظة الرقة، لاسيما إلى منطقة “تل أبيض”.
ونوهت المصادر إلى أن وتيرة التحركات الميدانية للجيش التركي والـ.ـجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري قد ازدادت خلال الساعات القليلة الماضية بشكل كبير، مشيرة إلى أن ذلك ربما ينذر بقرب موعد تنفيذ العملية العسكـ.ـرية المحتملة.
من جانبه، توعد وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” من وصفهم بالإرهـ.ـابيين برد قوي، مشيراً أن تواجدهم في الشمال السوري قرب الحدود التركية أمر غير مقبول.
وأكد الوزير التركي خلال اتصال أجراه مع نظيره الروسي “سيرغي شويغو” أن قوات بلاده سترد على الأعمال المـ.ـزعـ.ـزعة للاستـ.ـقرار في الشمال السوري، وذلك مع ضرورة الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع مختلف الأطراف بشأن سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الجـ.ـيش الوطنـ.ـي السوري المدعوم من قبل تركيا، أعلن يوم أمس أن فصائل المعارضة أكملت استعداداتها للعملية المرتقبة ضد “قسد” في الشمال السوري.
من جانبها، أكدت صحيفة “صباح” التركية نقلاً عن قادة في “الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري”، أن التحضيرات للعملية أصبحت مكتملة تماماً، وأن العناصر بانتظار قرار البدء بإطـ.ـلاق العملية التي ستكون وجهتها الأولى وفقاً للمسؤولين الأتراك، منطقتي “تل رفعت” و”منبج” بريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.
المصدر : طيف بوست