قصة الرجل الصالح والغلام الصغير والسمك
نبدأ بتفاصيل القصة👈👈👈 دخل رجل صالح السوق ، فاشترى سمكاً ووضعه في زنبيل ، فأتاه غلام صغير فقال : يا عمي هل تريد أن أحمله وأوصله البيت ،
فقال الرجل : إنك لا تستطيع ، فقال الغلام : إنني أقدر على حمله طالبا العون والمساعدة من الله ، فقال الرجل : دونك هذا احمله ، فحمله الغلام على رأسه ،
وسارا في الطريق ، وفي أثناء سيرهما سأله الرجل : ما حملك على هذا العمل وأنت صغير
فقال الغلام : الحاجة يا عمي ، وفي أثناء سيرهما أذن المؤذن مناديا لصلاة الظهر ، فما كان من الغلام إلا أن اتجه إلى المسجد ، ووضع السمك عند باب المسجد ، فاستغرب الرجل من صنيعه ، وسأله ماذا تريد هنا فقال الغلام : ألم تسمع منادي الرحمن ينادى للصلاة
فقال الرجل : وكيف نصنع بالسمك إنه سوف يؤخذ .
فقال الغلام : هون عليك ، فلن يؤخذ بإذن الله تعالى . وأضاف قائلا : هيا بنا نؤدي الفريضة وبعد ذلك نواصل المسير .
فما كان من الرجل إلا أن أجاب الغلام ، ودخلا المسجد ، وأديا صلاة الظهر في جماعة ، وبعد انتهاء الصلاة خرجا، وإذا بالسمك مكانه لم يأخذه أحد ، فقد حفظه الله تعالى بحفظ الغلام لله – احفظ الله يحفظك.
فحمل الغلام الزنبيل وسارا في الطريق متجهين إلى بيت الرجل ، واستأنف الرجل الصالح حديثه معه مستغربا إجاباته، فهو صغير لكنه يتكلم بعقل كبير – فسبحان من خلق الإنسان وعلمه البيان – قائلا له : لعلك تتغدى معنا اليوم .
فقال الغلام : إني صائم. فقال الرجل : إذًا تفطر عندنا. فقال الغلام : إذا كان ولابد ، فتأتون به إلى المسجد ، فأنا موجود فيه وقت الإفطار.